أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم.... الخطبة الثانية الحمد لله، نحمده حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما أمر، ونشكره على نعمه وآلائه فقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إرغاما لمن جحده وكفر، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الشافع المشفَع في المحشر، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه السادة الغرر، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم العرض الأكبر. أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وانتهوا عن حدوده، وعظموا شعائره ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ ﴾ [الحج:32]. أيها المسلمون: تكبير الله تعالى فضيلةٌ فُضلت بها هذه الأمة على سائر الأمم، وميزة تميزت بها، ووصفٌ وصفت به في الكتب المتقدمة؛ كما نقل أصحاب السير ودلائل النبوة عن زبور داود عليه السلام في وصف أمة محمد عليه الصلاة والسلام أنهم (يسبِّحون الله تعالى على مضاجعهم ويكبِّرونه سبحانه بأصوات مرتفعة). يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: وهذه الصفات إنما تنطبق على صفات محمد صلى الله عليه وسلم وأمته؛ فهم يكبرون الله بأصوات مرتفعة؛ في أذانهم للصلوات الخمس، وهذا التكبير يملأ الدنيا من شرقها إلى غربها.
ماهي أيام التشريق؟. - YouTube
السؤال ما هي أيام التشريق ؟ وما هي المزايا التي تتميز بها عن غيرها من سائر الأيام ؟. نص الجواب الحمد لله. أيام التشريق هي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة ، وقد ورد في فضلها آيات وأحاديث منها: 1- قول الله عز وجل: ( واذكروا الله في أيام معدودات) ، الأيام المعدودات: هي أيام التشريق ، قاله ابن عمر رضي الله عنه واختاره أكثر العلماء. 2- قول النبي صلى الله عليه وسلم عن أيام التشريق: " إنها أيام أكلٍ وشرب وذكرٍ لله عز وجل " ، وذكر الله عز وجل المأمور به في أيام التشريق أنواع متعددة: منها: ذكر الله عزَّ وجل عقب الصلوات المكتوبات بالتكبير في أدبارها ، وهو مشروعٌ إلى آخر أيام التشريق عند جمهور العلماء. ومنها: ذُكره بالتسمية والتكبير عند ذبح النُسك ، فإن وقت ذبح الهدايا والأضاحي يمتدُّ إلى آخر أيَّام التشريق. ومنها: ذكر الله عزَّ وجل على الأكل والشرب ، فإن المشروع في الأكل والشرب أن يُسمي الله في أوله ، ويحمده في آخره ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله عزَّ وجل يرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، ويشرب الشَّربة فيحمده عليها " رواه مسلم ( 2734). ومنها: ذِكره بالتكبير عند رمي الجمار أيام التشريق ، وهذا يختصُّ به الحجاج.
نشرت في: يونيو 20, 2021 423 مشاهدات ربما تعرفت على رمي الجمار والكيفية التي قام بها الرسول، ولكنك خلال البحث والتمحيص يقابلك عنوان" أيام التشريق" ربما يصعب عليك معرفة ما المقصود بهذا ولماذا سمي بالأصل بهذا الاسم، وتنتابك الحيرة بأحكام هذا اليوم وما صلته برمي الجمار، إليك هذا المقال بشيء من التفصيل. ماهي أيام التشريق هي الأيام التالية ليوم العيد، وتبدأ يوم الحادي عشر وتمتد للثاني عشر والثالث عشر، من شهر ذي الحجة، ونفصلها على النحو التالي: يسمى اليوم الأول بيوم القرار جاءت من استقرار والمكوث حيث يقر الحجيج في منى. اليوم الثاني يطلق عليه يوم النفر الأول ويجوز للمتعجل النفير من منى شريطة أن يخرج قبل مغيب يوم الثاني وخلاف ذلك لا يمكن النفير منها. يطلق على اليوم الثالث يوم النفر الثاني حيث ينفر منها من تأخر. والحال أن الحجاج يبيتون هذه الأيام في منى في مجمع للمخيمات ضخم للغاية توليه السلطات كثير من الرعاية. أما عن كيفية أداء الصلوات يكون قصرًا عدا المغرب والفجر. أيضًا من المعروف أن الصلاة المقصورة عددها ركعتين فقط. ربما تتساءل متى تنتهي أيام التشريق؟ والحال أنها تنتهي مع نهاية يوم الثالث من ذي الحجة.
السؤال: متى يبدأ الحاج رمي الجمرات؟ وما كيفية الرمي؟ وما عدد الحصى؟ وبأي الجمرات يبدأ الرمي؟ ومتى ينتهي؟ الجواب: يرمي أول الجمار يوم العيد، وهي الجمرة التي تلي مكة، ويقال لها: جمرة العقبة يرميها يوم العيد، وإن رماها في النصف الأخير من ليلة النحر كفى ذلك، ولكن الأفضل أن يرميها ضحى، ويستمر إلى غروب الشمس، فإن فاته الرمي رماها بعد غروب الشمس ليلًا عن يوم العيد يرميها واحدة بعد واحدة ويكبر مع كل حصاة. أما في أيام التشريق فيرميها بعد زوال الشمس يرمي الأولى التي تلي مسجد الخيف بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ثم الوسطى بسبع حصيات، ثم الأخيرة بسبع حصيات في اليوم الحادي عشر والثاني عشر، وهكذا الثالث عشر لمن لم يتعجل. والسنة أن يقف بعد الأولى وبعد الثانية، بعدما يرمي الأولى يقف مستقبلًا القبلة ويجعلها عن يساره ويدعو ربه طويلًا، وبعد الثانية يقف ويجعلها عن يمينه مستقبلًا القبلة ويدعو ربه طويلًا في اليوم الحادي عشر والثاني عشر وفي اليوم الثالث عشر لمن لم يتعجل. أما الجمرة الأخيرة التي تلي مكة فهذه يرميها ولا يقف عندها؛ لأن الرسول ﷺ رماها ولم يقف عندها عليه الصلاة والسلام [1]. نشر في جريدة (الندوة) العدد 9869 في 12/12/1411هـ.
والثاني: أن وقت الذبح يوم النحر ويومان بعده، وهذا مذهب أحمد ومالك وأبي حنيفة ـ رحمهم الله ـ قال أحمد: هو قول غير واحد من أهل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وذكره الأثرم عن ابن عمر وابن عباس ـ رضي الله عنهم. الثالث: أن وقت النحر يوم واحد وهو قول ابن سيرين، لأنه اختص بهذه التسمية فدل على اختصاص حكمها به ولو جاز في الثلاثة لقيل لها: أيام النحر كما قيل لها: أيام الرمي وأيام منى وأيام التشريق، ولأن العيد يضاف إلى النحر وهو يوم واحد كما يقال: عيد الفطر. الرابع: قول سعيد بن جبير وجابر بن زيد: أنه يوم واحد في الأمصار وثلاثة أيام في منى، لأنها هناك أيام أعمال المناسك من الرمي والطواف والحلق فكانت أياماً للذبح بخلاف أهل الأمصار. انتهى. وإذا تبين لك هذا وعرفت رجحان قول الشافعي وموافقيه من امتداد الذبح إلى آخر أيام التشريق وأن قول الأئمة الثلاثة ـ مالك وأحمد وأبي حنيفة ـ أن الذبح يمتد يومين بعد يوم العيد تبين لك ما قدمناه من أن أضحية هؤلاء الناس وقعت في وقتها، وأما صلاتهم العيد إن كانوا صلوا في اليوم الذي ذبحوا فيه ـ كما هو ظاهر السؤال ـ فإن صلاتهم للعيد قضاء صواب أيضاً، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 80340.
والتكبير ليس معناه أن الله تعالى كبير فحسب، وإنما يُراد به أن يكون الله تعالى عند العبد أكبر من كلِّ شيء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم رضي الله عنه وهو يدعوه إلى الإسلام: (يا عَدِىُّ بن حَاتِمٍ ما أَفَرَّكَ أَنْ يُقَالَ لاَ إِلَهَ إلا الله فَهَلْ من إِلَهٍ إلا الله؟ ما أَفَرَّكَ أَنْ يُقَالَ الله أَكْبَرُ فَهَلْ شيءٌ هو أَكْبَرُ مِنَ الله عز وجل، قال عدي: فأسلمت فَرَأَيْتُ وَجْهَهُ اسْتَبْشَرَ) رواه أحمد. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: وفي قوله (الله أكبر) إثبات عظمته؛ فإنّ الكبرياء تتضمّن العظمة، ولكن الكبرياء أكمل؛ ولهذا جاءت الألفاظ المشروعة في الصلاة والأذان بقول: (الله أكبر) فإنّ ذلك أكمل من قول (الله أعظم) كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (يقول الله تعالى: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما عذّبته) فجعل العظمة كالإزار، والكبرياء كالرداء، ومعلوم أنّ الرداء أشرف، فلمّا كان التكبيرُ أبلغَ من التعظيم صرّح بلفظه، وتضمّن ذلك التعظيم. اهـ الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.
كذلك ورد عن عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((لم يُرخَّصْ في أيَّامِ التَّشريقِ أن يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لم يجِدِ الهَدْيَ). صيام أيام التشريق للحاج القارن والمتمتع اختلفت أراء المذاهب في هذا الأمر، وفما يلي بيان بهذا الأمر: يجوز الصيام لمن لم يستطيع الحصول على الهدي وهذا رأي الإمام أحمد ومالك. كما أن الرأي المخالف الثاني هو بكراهية الصيام لمن يحج سواء قارن أو متمتع أو غير ذلك، وصاحب هذا الرأي أبو حنيفة والشافعي مستدلين بهذا الرأي: فضل أيام التشريق هناك فضل كبير لهذه الأيام العظيمة والمقدسة في قلب كل مسلم، وفيما يلي تبيان لهذا الأمر: هي أيام مباركات تم ذكرها في القرآن وهي أيام ذكر لله وشكر وثناء عليه. من مظاهر التكريم للأيام أنه سن التكبير بعد الفروغ من الصلاة. كذلك ذكر الله عند ذبح الأنعام سواء إن كان هدي أو أضحيات. التلفظ في هذه الأيام بالحمد والتهليل والتسمية قبل الطعام، ناهيك عن الذكر المجرد على أي حال.