في عام 1962، وجد نفسه على المحك الحقيقي، إذ كان واحدًا من 16000 مستشار عسكري أرسلهم الرئيس الراحل جون كينيدي إلى جنوب فيتنام، وهناك أصيب باول في كمين، أثناء قيامه بدوريات على الحدود الفيتنامية-اللاوسية، ونجا من الموت، وحصل على وسام القلب الأرجواني، ثم بعد عام حصل على النجمة البرونزية. عاد إلى فيتنام بتكريماته العسكرية مجددا عام 1968 ليمضي عاما هناك، ثم كلف وهو هذه المرة برتبة رائد وعمره لا يتعدى 31 عاما بمهمة التحقيق في مذبحة "ماي لاي" التي قتل فيها أكثر من 300 مدني على يد قوات الجيش الأمريكي، وكانت تقريره يبرئ جيشه من أي مخالفات. ولم تكن تكن المهمة الثانية في فيينام لتمر دون نجاة أخرى من حادث مميت، فقد نجا باول من حادث تحطم مروحية، وتمكن من إنقاذ رفاقه، ليحصل على وسام الجندي، وتتالت بطولاته العسكرية لتضم خزينة تكريماته 11 وسامًا عسكريًا، بما في ذلك وسام الاستحقاق. ثقة بالإدارة الأمريكية حصل باول على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة ، وفاز بمنحة البيت الأبيض في عام 1972، وتم تعيينه في مكتب الإدارة والميزانية أثناء إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون، وأصبح مقربا لاحقا من وزير الدفاع كاسبار وينبرجر، ومستشار الأمن القومي فرانك كارلوتشي، كلاهما في إدارة رونالد ريجان.
وبدورها اكدت الاستاذة /علا كساب على اهمية الدور التاريخي والنضالي ، المستمر للمتقاعدين العسكريين في الاستمرار باداء رسالتهم الوطنية والمهنية ، بكل امانة وصدق. والاستفادة من تاريخهم وخبراتهم المشرفة، والعمل على توثيقها ،من خلال برنامج صفحات مشرقة. ومثنية على الدور الاعلامي المركزي لهيئة المتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في نشر الحقائق وتغطية كافة الفعاليات المختلفة لها.