لم تستقر الحياة و السلطنة فبعد وقت قليل قام رجل يدعى الشاه عباس ملك الصفويين باحتلال العديد من الولايات و الدول التابعة لدولة العثمانية على رأس هذه الول " تبريز " ، حاول قمعهم بالشدة كثيرا ولكن توفى مراد باشا و هذا جعله يلجأ الى عقد صلح بينه و بين الصفويين وكان نص هذا الصلح هو أن يتم اعادة الاراضي العثمانية الى احمد خان.
أما من جهة المجر والنمسا، ففي أثناء اشتغال الدولة بحروبها الداخلية استبدَّ النمساويون ببلاد المجر، وأساءوا معاملة أشرافها نظير إخلاصهم للدولة العلية حتى رفضوا نير النمسا المسيحية، وطلبوا من الدولة أن ترمقهم بعين حمايتها وتخلِّصهم من استرقاق النمسا لهم، وانتخبوا الأمير «بوسكاي» ملكًا عليهم سنة ١٦٠٥، فانشرحت الدولة لهذه النتيجة التي ما كانت تنتظرها من أمة مسيحية، لا سيما وهي في حالة كربة لكثرة الحروب الداخلية وتقهقر جيوشها أمام الشاه عباس، فقبلت هذا الاسترحام واعتمدت انتخاب «بوسكاي» وأمدته بجيوشها؛ ففتحت في زمن يسير حصون «جران» و«يسجراد» و«سيريم» وغيرها. وفي سنة ١٦٠٦ خشيت النمسا من امتداد الفتوحات العثمانية؛ فسعت في سلخ بوسكاي عن الدولة؛ فاعترفت بانتخابه ملكًا للمجر وأميرًا لإقليم ترنسلفانيا، وتنازلت عن كافة الأقاليم المجرية التي كانت للسلطان «باتوري» بشرط رجوع ما يكون منها ألمانيًّا — وخصوصًا إقليم ترنسلفانيا — إلى إمبراطور ألمانيا بعد موت بوسكاي. ولزيادة اضطراب أحوال الدولة بآسيا وتعسر استمرار الحرب مع النمسا بدون مساعدة جيوش المجر لها أبرمت الصلح مع إمبراطور النمسا في سنة ١٦٠٦ عينها على أن لا تدفع النمسا الجزية السنوية التي قدرها ثلاثون ألف دوكا في المستقبل مقابل التعويض عنها للدولة بدفع مبلغ مائتيْ ألف دوكا، وأن تضم الدولة العلية لأملاكها حصون «جران» و«أرلو» و«كانيشا».
أما هولاندا فمكونة من الولايات التي كانت مشكلة بهيئة جمهورية مستقلة.
١ لقب هذا الشاه بالكبير، وخلف محمد مرزا في الملك سنة ١٥٨٥، ونودي به ملكًا في خراسان، ثم سار إلى مدينة مشهد التي كانت قد احتلتها قبائل الأزبك فاستخلصها منهم، وانتصر عليهم بقرب مدينة هرات سنة ١٥٩٧، ثم حارب الترك واستخلص منهم الولايات التي سبق أخذها من مملكة العجم، واحتل مدائن بغداد والموصل وديار بكر، ثم اتَّحد مع شركة الهند الإنكليزية؛ وطرد البرتغاليين من ثغر هرمز، وتوفي سنة ١٠٣٧ھ، الموافقة سنة ١٦٢٨م، بعد أن حكم البلاد بغاية الحكمة والسداد مدة ثلاث وأربعين سنة. ٢ بلاد الفلمنك أو البلاد الواطئة المشهورة الآن باسم هولاندا، مكونة من عدة ولايات كانت الأصل تابعة لمملكة النمسا، ثم استقلت سبع من الولايات الشمالية في أواخر القرن السادس عشر، وشكلت بهيئة جمهورية سميت بالولايات المتحدة، واستمرت الباقية تابعة لملك إسبانيا لانتقالها إليه بالإرث. وفي سنة ١٧١٤ أعطيت إلى النمسا، وبقيت في حيازتها إلى سنة ١٧٩٠ تقريبًا؛ حيث فتحتها فرنسا. وفي سنة ١٨١٤ شكلت جميع البلاد الواطئة بما فيها الولايات التي كانت متَّحدة، والأراضي المكونة لمملكة بلجيكا الآن بهيئة حكومة ملوكية مستقلة. وفي سنة ١٨٣٠ انقسمت المملكة إلى قسمين؛ سمي الجزء الشمالي منها بمملكة هولاندا، والجنوبي باسم مملكة البلجيكا، وهي مكونة من الولايات التي كانت تابعة لإسبانيا والنمسا.
الفصل الرابع عشر ولد هذا السلطان في ١٢ جمادى الثانية سنة ٩٩٨ (الموافق ١٨ أبريل سنة ١٥٩٠)، فتولى الملك ولم يتجاوز سنه الرابعة عشرة إلا بقليل، ولم يأمر بقتل أخيه مصطفى، بل اكتفى بحجزه بين الخدم والجواري. وكانت أركان الدولة غير ثابتة في كافة بلاد آسيا ونار الحرب مستعرة على حدود العجم شرقًا والنمسا غربًا، وكانت الحرب مع العجم شديدة الوطأة في هذه المرة لتولِّي الشاه عباس ١ الشهير قيادتها. ومما جعل لها أهمية أعظم من كافة الحروب السابقة اضطراب الأحوال في الولايات الشرقية عمومًا وسعيُ كل أمة من الأمم المختلفة النازلة بها للحصول على الاستقلال، وكان أهم رؤساء هذه الحركة رجلًا كرديًّا لقب بجان بولاد (ومعناها بالعربية من نفسه كالبولاد) لشدة بأسه وقوَّة إقدامه، والأمير فخر الدين الدرزي، وغيرهما. لكن قيض الله للدولة في هذه الشدة الوزير مراد باشا الملقب بقويوجي الذي عُيِّن صدرًا أعظم، وكان قد تجاوز الثمانين ليكون عونًا وعضدًا للسلطان الفتى، فتقلد مع كبر سنه ووهن قواه قيادة الجيوش، وحارب الثائرين بهمة ونشاط زائدين، فانتصر على فخر الدين وجان بولاد، واقتفى أثرهم حتى اختفيا في بادية الشام، واستمال «قلندر أوغلي» — أحد زعماء الثورة في الأناطول — وعينه واليًا على أنقرة، وقبض على آخر يدعى أحمد بك وقتله بعد أن فرق جنده بالقرب من قونية.
أما بالنسبة إلي فرنسا قامت الحكومة العثمانية بتجديد الامتيازات الفرنسية بحيث أصبحت تفوق امتيازات الإنجليز والبنادقة، وأيضاً أعطوا ملك فرنسا حق حماية مسيحي القدس وما حولها. ----------------------------------- حرب الفرس عين السلطان شغاله زاده سنان باشا فلم يتمكن من صد الفرس عن روان وانهزم شر هزيمة وفي السنة التالية حصلت موقعة بين طليعة الجيش العثماني وجيش الفرس فانهزمت الطليعة شر هزيمة وأثر ذلك في الجيش التركي فتركه أمراء الكرد واختلف أمراؤه فرجع سنان باشا إلى ديار بكر ومات غما وخلت الحدود من الجنود فتقدم الشاه عباس الصفوي واستولى على شروان وشماخي وغيرهما فدلت هذه الحرب على مبلغ الفساد الذي كان أصاب الجيش العثماني، وكان هذا الفساد نفسه سبباً في أكثر المصائب التي حلت بالدولة العثمانية فيما بعد.
نسب السلطان احمد الاول.. يعود نسب السلطان احمد الاول الى محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل ، أما و الدة السلطان احمد خان فهي خاندان سُلطان و زوجته هي السلطانة كوسم. السلطان احمد خان هو.. السلطان أحمد خان الأول هو السلطان العثماني الرابع عشر ، السلطان احمد ليس فقط سلطان ولكن كان ايضا شاعر و لديه العديد من الاشعار في ديوان مطبوع ، اتسم عصر السلطان احمد خان بعهد الحروب و الثورات و التمردات ، أما ابناءه الذين وصلوا الى العرش فهم السلطان عثمان الثاني والسلطان مراد الرابع و السلطان إبراهيم الأول. علاقات السلطان احمد خان مع الشرق عندما تولى السلطان احمد خان عرش السلطنة العثمانية كان يبلغ من العمر 14 عام فقط وكان في ذلك الوقت اندلاعت حروب و تمردات كثيرة ضد السلطان العثماني و انشعلت نيران الحرب وكانت على اشدها.. ولكن تمكن السلطان احمد خان من قمع هذه التمردات و الحروب و ساعده في ذلك الصدر الأعظم ذي الثمانين ربيعا الشهير " مراد باشا " و بالفعل تم القضاء على جميع العصاة و الثوار.
---------------------------------- مدة حكمه: تولى هذا السلطان الحكم وعمره (14) سنة وكان أمر الدولة مرتبكاً حكم الدولة العثمانية 14 سنة من سنة (1012) هـ حتي سنة (1026) هـ. وبالتقويم الميلادي يكون قد حكم الدولة العثمانية 14 سنة من سنة 1603 حتي سنة 1617 التاريخ الدقيق لتوليه السلطنة هو (18-7-1012هـ الموافق يوم 22-1-1603م). عند بداية حكمه كان أمر الدولة مرتبكاً بالحروب الخارجة مع النمسا والفرس. ولسوء حظه فقد تولّى أحمد الأول السلطنة صغيراً فلم يكن قد مارس إدارة الدولة، أو خرج للحروب و القتال --------------------------------- وكان مذهب الجلالية قد انتشر في بلاد الأناضول ونتج عنه أن تحزب له بعض الأمراء فأرسلت الدولة العثمانية الصدر (قبوجي مراد باشا) علي رأس جيش فنكل بهم شر تنكيل وقتل منهم آلافاً عديدة.
أفضل مشاهد مسلسل السلطانة قسم عودة السلطان أحمد خان وإنقاذ عرشه - YouTube
حرب النمسا: اضطهدت حكومة النمسا (الكاثوليكية) أهالي المجر من الأرثوذكس،فقام أهالي المجر بمراسلة الدولة العثمانية المسلمة طلبا لعدلها وحريتها لتخليصهم من حكم النمسا لهم واختار المجريون واحداً منهم أميرا عليهم، وأمدهم السلطان العثماني بمدد من بقوات عسكرية لمحاربة جيش النمسا.