كهف أم جرسان الموقع السعودية المنطقة منطقة المدينة المنورة النوع كهف الطول 1500 م العرض 45 م الارتفاع 12 م تعديل مصدري - تعديل كهف أم جرسان في حرة بني رشيد شمال في منطقة المدينة المنورة ، ويعد من أكبر الكهوف في الوطن العربي، حيث يبلغ طوله 1500م، ويحتوي بداخله على موجودات أثرية من جماجم بشرية وعظام لحيوانات مفترسة وكتابات يعود تاريخها لآلاف السنين. بلغ أقصى ارتفاع فيه 12 م وعرضه 45 م. كما له امتداد كبير وأكثر من فتحة بعضها نافذ لعمق يصل 25 م تقريبا.
الأمر الذي يعني أن هذا الكهف كان مسكوناً منذ الألف السابع قبل الميلاد. ولكي يكون كذلك، فمن المرجَّح أن محيطه كان مختلفاً على الصعيد البيئي. الاستكشاف العلمي الذي قادته هيئة المساحة الجيولوجية كان المقدمة لحراكٍ سياحي نشط، شهده الكهف المذكور، وعاملاً مهماً في صنع نجوميته وجاذبيته، وإذاعة صيته بين محبي الاستكشاف، والمغامرين، وسيّاح الصحراء في المملكة، الذين بدأوا يتوافدون على الكهف منذ العام 2010م بعيد انتهاء الدراسات الجيولوجية، والأبحاث الأثرية التي قامت بها الجهات المختصة مثل الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة، فكان لا بد لنا من زيارته. عملنا مع «فريق الرحلات العربية» على تنظيم رحلة شهدت إقبالاً كبيراً من شبان سعوديين متعطشين للمغامرة والاستكشاف. وبدأت الرحلة بالتجهيز والتحضير لزيارة منطقة وعرة في عرض الصحراء، وانطلقت قافلة المغامرين مجهزّة ومدججة بالتقنيات الحديثة التي تعينها على الوصول إلى الموقع، وبمعدات التسلق والاستكشاف. الطريق يصوغ المزاج أولاً للوصول إلى كهف أم جرسان، كان علينا أن نسلك الطريق المعبَّدة من المدينة المنورة إلى حرة خيبر في شرقها، ثم أن نقطع الطريق المعبَّدة بأكملها، ونتوغل شرقاً، حيث وصلنا إلى نقطة فراقٍ مع «الإسفلت»، ليبدأ حوار عجلات السيارات ذات الدفع الرباعي مع الصخور البركانية، والحجارة، على طريقٍ وعرة لمدةٍ لا تقلُّ عن ثلاثة أرباع الساعة.
كان علينا أن نحرص على الإحداثيات الدقيقة للموقع ونعتمد عليها، لأننا إن لم نفعل، فقد نتجاوزه بسهولة لنتيه في صحراء وأرضٍ فضاء تتسع وتتسع، لكنها لا تتغير في معالمها الصخرية ولا الرملية، ولا تتباين فيها مناظر الاتجاهات على اختلافها. فللكهف ثلاث فتحات فقط تؤدي إليه، وجميعها تقع في منخفض أرضي لا يمكن رؤيتها سوى عند الاقتراب منها. في البدء، لم تكن الطريق سيئة ولا جيدة جداً. شقتها مئات وربما آلاف سيارات الشركة المنفِّذة للخط الرابط بين قرية الثمد على طريق خيبر وصولاً إلى قرية الحايط. ولكن تدريجاً، راح حال الطريق يسوء شيئاً فشيئاً عندما وجدنا أنفسنا بمحاذاة طبقات الصهارة البركانية التي سالت من بركان جبل القدر وتصخَّرت، ومن ثم فوق الحطام الحجرية المتناثرة من هذه الصهارة. لم يقطع الطريق الوعرة أي منظر سوى شجرة طلح واحدة، وبضع أشجار حمضية يابسة، والقليل جداً من الأعشاب الصغيرة المتفرقة. أما الحضور الطاغي فكان للفضاء الشاسع ولزرقة السماء، والأفق الذي يتحدَّى البصر في الوصول إليه. ولربما كان في ذلك ما عزَّز قوة وقع الكهف وما فيه عند وصولنا إليه. أمام الكهف يتكون كهف أم جرسان من ثلاثة أنفاق طولية، يفصل بينها انكساران صخريان.
قطع فريق "سبق" مسافة طويلة باتجاه الكهف عبر الطريق المسفلتة إلى المنطقة المعروفة بـ"الرأس الأبيض"، وشارف على الوصول إلى نهاية الطريق المسفلتة، لتبدأ الرحلة المرهقة والممتعة في نفس الوقت. انعطفت المركبة باتجاه اليمين من الطريق المسفلتة عبر الحرة, لتبدأ الرحلة فعلياً، وقد التزم الجميع الصمت واكتفى بالمشاهدة لما حوله في الحرة، وعبر الطريق الوعرة وعجلات المركبة بدأت بالاحتكاك وإصدار الأصوات في تحد مع صخور الحرة. رحلة "سبق" استمرت في الحرة للوصول إلى الكهف والمرشد ذياب الرشيدي يوضح أن الكهف معروف لدى أهالي المنطقة منذ سنين، والكثير من الزوار قصدوه من الفرق العلمية والزوار الأجانب من الأوروبيين، إضافة إلى الهواة للتنزه ومشاهدة الكهف والنزول إلى داخل الكهف. وبيّن أنه حضر العديد من الفرق البحث العلمية وأقامت عدة أيام في الكهف، مشيراً إلى أن بعض الحيوانات المفترسة تسكن الكهف حسب روايات أهالي المنطقة. ويأتي موقع الكهف على حرة من طبقات الصهارة البركانية، والتي سالت من بركان "جبل القدر"، ومن خلال المشاهدات رصدت "سبق" خلو المنطقة من السكان، إضافة لغياب الغطاء النباتي، فلا تجد سوى السماء في الأفق، والحرة السوداء في الأسفل، ومنظر بعض الأشجار اليابسة بين الصخور في الحرة.
السعودية اختيارات المحرر
اكتشف علماء الآثار كومة كبيرة من العظام داخل كهف أم جرسان البركاني في المملكة العربية السعودية. وبحسب دراسة علمية جديدة، تعود هذه العظام إلى 14 نوعا مختلفا من الحيوانات إلى جانب عظام بشرية تم جمعها على مدى 7 آلاف عام الأخيرة. يمتد كهف أم جرسان على عمق 40 ميلاً تحت الأرض وقد نشأ بفعل تدفق قديم لحمم بركانية. وفقًا لـ Live Science ، كان كهف الحمم البركانية موطنًا للضباع لآلاف السنين. على الرغم من أن بعض العظام بشرية ، لا يعتقد الخبراء أن الضباع كانت ستقتل أي شخص. ويعتقد الباحثون أن الضباع حفرت رفات بشرية مدفونة وصنعوا منها وجبة طعام. كهف أم جرسان الغامض يقع الكهف في منطقة حارة بني راشد الصحراوية شرق خيبر على بعد 130 كيلومترا شمال المدينة المنورة في السعودية، ويعرف بكهف "أم جرسان". وهو مكون من 3 ممرات لأنابيب الحمم البركانية مفصولة بانهيارين، ويبلغ طولها الإجمالي 1481. 2 مترا، مما يجعلها أطول نظام كهفي تم مسحه في شبه الجزيرة العربية بأكملها. ويعتقد الباحثون، بحسب تقرير الموقع الإخباري العلمي "ساينس ألرت" (Science Alert)، أن أنبوب الحمم البركانية أم جرسان هو أحد أنابيب الحمم البركانية الكثيرة المنتشرة في المنطقة، وهي كهوف تشكلت داخل حمم بركانية قريبة من بركان يعود لآلاف السنين.