[٢] يعتبر قول "لاحول ولا قوّة إلّا بالله" من الباقيات الصّالحات؛ وذلك لأنّه عندما كان يُسأل رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- عن المقصود بالباقيات الصّالحات في القرآن الكريم كان يُجيب بقوله: (استكثِروا مِن الباقياتِ الصَّالحاتِ، قيل: وما هنَّ يا رسولَ اللهِ؟ قال: التَّكبيرُ والتَّهليلُ والتَّسبيحُ والحمدُ للهِ ولا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ) ، [٣] وقد سُئل عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- عن تفسيرها أيضاً، فأجاب كما أجاب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-. تعدّ كنزاً من كنوز الجنّة، كما صحّ عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عندما قال لأحد أصحابه: (قُلْ: لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فإنَّهَا كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ) ، [٤] وإنّ وصف نبيّ الله -عليه السّلام- لهذه الكلمات بأنّها كنز لهو دليل على نفاستها؛ لأنّ الكنزلا يُدّخر به عادة إلّا كلّ غالٍ ونفيس، وكذلك الحوقلة ما هي إلّا كنز يدّخر به الله -تعالى- لصاحبها أنفس الأجور وأغلاها في الجنّة. تكون باباً من أبواب الجنّة لمن يُكثر من قولها، كما قال رسول الله -صلّى الله -عليه وسلّم-: (ألا أدُلُّك على باب من أبواب الجنَّةِ؟ قلتُ: بلى، قال: لا حولَ ولا قوَّةَ إلا بالله).
ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد متابعى صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، خلال بث مباشر للصفحة اليوم، والمتعلق بحكم وصحة قول "يا حول الله". وأجاب عن السؤال الدكتور عبدالله العجمى، مدير إدارة التحكيم وفض المنازعات، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا:"الحول هو القوة وهى لا تكون إلا من عند الله، فالحول هو ثابت عقلا وشرعا ويجوز هذا القول ولا حرج فيه". كما أجاب العجمى على سؤال إحدى المتابعات والذى جاء نصه:"الدكتور قال لى لا تسجدى بسبب مرضى بالخشونة فى الركبة.. فهل هذا يجوز؟"، حيث رد العجمى قائلا: "نعم يجوز طالما لا تستطيعى السجود". فيما رفض أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الإجابة على عدد كبير من أسئلة المتابعين حول الطلاق وكفارة يمين الطلاق، ووقوع الطلاق من عدمه، قائلا:"يجب حضور الزوج والاستماع إليه فى دار الإفتاء، أو الاتصال بنفسه على الرقم الخاص بالدار". وتجرى دار الإفتاء المصرية، بشكل دورى بثا مباشرا عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك للإجابة على أسئلة المتابعين، من خلال أمناء الفتوى بالدار.
فتوى اليوم.. الثلاثاء 30/يونيو/2015 - 02:08 م أدعية وأقوال عديدة يرددها المسلم وهو في حيرة من أمره حول مدى صحتها.. لاسيما وأنها توجه إلى المولى عز وجل.. بعضًا منها حرَّفه العوام ليصبح متشابهًا مع النص الصحيح.. لكن يظل المسلم في حيرة من أمره حول مدى حرمانية ذلك التحريف؟. "الدستور" طرحت نماذج لتلك الأقوال على الدكتور "شوقي عبد اللطيف" وكيل أول وزارة الأوقاف والذي أكد أنه لا ذنب أو جرير على من لا يعلم النص الصحيح. "حكم دعاء.. اللهم لا أسألك رد القضاء.. لكن أسألك اللطف فيه؟" أكد "عبداللطيف" أن الدعاء صحيح ولا خطأ فيه، ويعتبر تأدبًا من المسلم تجاه المولى عز وجل، لأن قضاء الله نافذ مصداقًا لقوله تعالى: "إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون". وتابع، أنه إذا قضى الله أمرًا فإنه كائن لا محال، لكن هناك لطف من الله، وهناك صراع بين القضاء والدعاء، وصاحب قبول الدعاء والقضاء هو الله. وأضاف، أن المسلم يردد هذا الدعاء، فربما كان للدعاء الغلبة والنصيب عند الله عز وجل، مشيرًا إلى أن الدعاء هو مخ العبادة، مصداقًا لقوله تعالى: "وقال ربكم ادعوني استجب لكم"، فالرضا بالقضاء والقدر مطلوب وكذلك الدعاء.