كيفية صلاة الجنازة عند الشافعية يمكن الصلاة على الميت عند الشافعية سواء كان على الأرض أم محمولًا على دابة أو على أكتاف الناس وتجوز عندهم في جميع الأوقات، بالقيام عند رأس الرجل وعند عجز المرأة، كما يأتي: [١] تكبِّر أوَّل تكبيرة مع رفع اليدين ثمَّ تضع يديك تحت الصدر. تقرأ الفاتحة بعد الاستعاذة بالله مباشرة وتؤمن بعدها سرًّا. تقرأ بعض السور القصيرة سرًّا ويجوز ترك القراءة بعد الفاتحة. تكبِّر التكبيرة الثانية وتسرُّ بعدها بقراءة الدعاء للميت كالدعاء الذي كان يقوله الشافعي: "اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ، وَلَقِّهِ بِرَحْمَتِكَ رِضَاكَ وَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَهُ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَجَافِ الأَْرْضَ عَنْ جَنْبَيْهِ، وَلَقِّهِ بِرَحْمَتِكَ الأَْمْنَ مِنْ عَذَابِكَ حَتَّى تَبْعَثَهُ آمِنًا إِلَى جَنَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ". تكبِّر التكبيرة الثالثة وتحمد الله وتصلي على النبي بعدها، ثمَّ تدعو للميت ايضًا. تكبِّر التكبيرة الرابعة و تسلِّم بعدها مباشرة سرًّا ومرَّة واحدة، والثانية سنَّة، ويمكنك أن تجهر بالتكبير والسلام ليلًا.
قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا الْعَلَاءُ فَقَالَ: احْفَظُوا " وصححه الشيخ الألباني رحمه الله. قال النووي رحمه الله: " السنة أن يقف الإمام عند عجيزة المرأة بلا خلاف للحديث; ولأنه أبلغ في صيانتها عن الباقين وفي الرجل وجهان: الصحيح: باتفاق المصنفين, وقطع به كثيرون وهو قول جمهور أصحابنا المتقدمين أنه يقف, عند رأسه " والثاني ": قاله أبو علي الطبري عند صدره..., والصواب ما قدمته عن الجمهور, وهو عند رأسه ونقله القاضي حسين عن الأصحاب.. " انتهى من "شرح المهذب" (5/183). قال الشوكاني رحمه الله: " وإلى ما يقتضيه هذان الحديثان ـ حديث سمرة ، وأنس رضي الله عنهما ـ من القيام عند رأس الرجل ووسط المرأة ذهب الشافعي وهو الحق.. " انتهى من " نيل الأوطار" (4/80). وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: " ويسن أن يقف الإمام عند رأس الرجل وعند وسط المرأة لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس وسمرة بن جندب رضي الله عنهما, وأما قول بعض العلماء: إن السنة الوقوف عند صدر الرجل فهو قول ضعيف ليس عليه دليل فيما نعلم.. " انتهى من "مجموع الفتاوى" (13/142). والله أعلم