الصلاة على النبي تفضيل الله تعالى لرسوله الكريم ما هي الصلاة على النبي؟ الصيغ المختلفة للصلاة على النبي فضل الصلاة على النبي فضل الصلاة على النبي في يوم الجمعة حكم اختصار الصلاة على النبي الصلاة على النبي في الدين الإسلامي فرض الله شرائع وأحكام يصلح بها حال المؤمن في حياته وفي دينه وفي مماته، وهناك أيضاً أوامر من شأنها اختبار إيمان المسلم، ومدى قربه من الله ورسوله. ومن الأوامر التي حثنا الله عليها، بل وأمرنا بها وبين لنا فضلها كانت (الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم)، فلقد قال الله تعالى في كتابه العزيز (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). ولقد خصّ الله رسوله وحده بالصلاة عليه فهو المصطفى خاتم الأنبياء وحبيب الله. تفضيل الله تعالى لرسوله الكريم والله تعالى خلق الأنبياء وفضل بعضهم على بعض، فهم كلهم عباده بشر مثلنا يوحى إليهم، لكنه فضلهم بالعصمة من الذنب ومن وسوسة الشيطان، وكان تعظيم الله لرسوله وتفضيله على سائر خلقه عظيماً، وقد جاء في الحديث الشريف ما يثبت تفضيل الله تعالى لنبيه فوق باقي البشر جميعاً.
فدعاؤه للنبي صلى الله عليه وسلم أولى بذلك " انتهى. "مجموع الفتاوى" (1/193) وقال شيخ الإسلام أيضا: " مقصود السائل: يا رسول الله إن لي دعاء أدعو به ، وأستجلب به الخير ، وأستدفع به الشر فكم أجعل لك من الدعاء ؟ قال: ما شئت. فلما انتهى إلى قوله: ( أجعل لك صلاتي كلها) قال: إذا تكفى همك ويغفر ذنبك. وفي الرواية الأخرى: إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك. وهذا غاية ما يدعو به الإنسان لنفسه من جلب الخيرات ودفع المضرات " انتهى. "مجموع الفتاوى" (1/349-350). وهذا كله بتقدير صحة الحديث ، وقد أشرنا إلى من صححه من أهل العلم ؛ وإلا فإن راوي الحديث عبد الله بن محمد بن عقيل: أكثر كلام أئمة الحديث على تضعيفه ، وعدم الاحتجاج بحديثه ، حتى قال عنه الإمام أحمد ـ في رواية حنبل ـ: " منكر الحديث " ، وقال يعقوب الجوزجاني: " عامة ما يرويه غريب ". ينطر: "تهذيب الكمال" (16/80) وما بعدها. وإذا قدر أن حديثه في مرتبة الحسن ، كما ذهب إليه بعض أهل العلم ، فلا يظهر أن حاله يحتمل التفرد بمثل هذا المتن ؛ مع ما فيه من قوله: " أجعل لك صلاتي كلها" ؛ فهو بظاهره مخالف لما رغبت فيه الشريعة ، في عامة مواردها ، من الإكثار من الدعاء ، بشتى أنواعه ، في الصلاة وخارجها ، مطلقا كان هذا الدعاء ، أو مقيدا بوقت أو حال.
الحمد لله. هذا الحديث رواه الترمذي (2457) وأحمد (20736) وابن أبي شيبة في "المصنف" (8706) وعبد بن حميد في "المسند" (170) والبيهقي في "الشعب" (1579) عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ فَقَالَ: مَا شِئْتَ. قَالَ قُلْتُ الرُبُعَ ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ. قُلْتُ النِّصْفَ ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ. قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ. قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ: إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ. قال الترمذي: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وحسنه المنذري في (الترغيب والترهيب) ، وكذا حسنه الحافظ في "الفتح" (11/168) ، وأشار البيهقي في "الشعب" (2/215) إلى تقويته ، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1670) وغيره. قال الملا علي القاري: " ( أجعل لك صلاتي كلها) أي أصرف بصلاتي عليك جميع الزمن الذي كنت أدعو فيه لنفسي. ( تكفى همك) قال الأبهري: أي إذا صرفت جميع زمان دعائك في الصلاة عليّ كفيت ما يهمك.
مسجد قُباء روى ابن عمر -رضي الله عنه- أنّه عندما نزل الأمر بتحويل القِبلة على الرّسول صلّى الله عليه وسلّم؛ لم يعلم أهل قُباء بالخبر إلّا أثناء صلاة الفجر في اليوم التالي، حيث قال: (بينا النّاسُ بقُباءٍ في صلاةِ الصّبحِ، إذ جاءهم آتٍ فقال: إنّ رسولَ اللهِ -صلّى الله عليه وسلّم- قد أُنزِلَ عليه الليلةَ قرآنٌ، وقد أُمِرَ أن يَستقبلَ الكعبةَ، فاسْتقْبِلوها، وكانت وجوهُهم إلى الشامِ، فاستَدَاروا إلى الكعبةِ).