مادح نفسة كذاب - YouTube
وتنتشر الظاهرة لتمتد من الأفراد الى المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وأغلبها – لشديد الأسف – مؤسسات الفرد الواحدـ حتى لو تغنت بأنها تؤمن بالعمل الجماعي والديمقراطية والشفافية وتحمل ضغط العمل وغيرها من التوصيفات. فقد بتنا يوميا نطالع أخبار تكريم هذه المؤسسات وتصنيفها لدرجة الاحتفالات المصطنعة بهكذا تكريم. إن عملية تمجيد الأشخاص والمؤسسات ، وابتداع نجاحات وهمية ماهي إلا أكبر دليل على الفشل الذي وصلنا إليه ،، الأشخاص إلى زوال ، ولن يبقى إلا ما قدموا على أرض الواقع ، لن تزيد دروعهم للحاضر ولا المستقبل شيئاً. لا يمقتني إلا التزاحم للجلوس على المقاعد الأولى ( الصف الأول) في احتفالات التكريم ، للظهور في كل الصور وكافة التغطيات الإخبارية ، وكأن من يجلس في الأول هم النخبة وعلية القوم ، والاكثر نجاحاً وإنجازا.. وفي الحقيقة مناصبهم هي التي جلست وليس شخصياتهم وعقولهم وانجازاتهم كمن يصلي في الصف الأول في االمسجد ، وهو الأكثر بعداً عن الدين بمعناه الحقيقي وجوهره. وخرجت علينا، أيها الأحبة معايير تقييم وتصنيف لا تستند الى أي من أسس القياس العلمية، وإن أستند بعضا منها الى جزء من العلمية، فهو لا يحاكي الخصوصية الفلسطينية أو العربية.
فنهلهل عندما تحتل المؤسسة أو الفرد موقعا متقدما على هذه المقاييس ونحن في قرارة أنفسنا نعلم أن الحقيقة عكس ذلك، ونستاء إذا كان ترتيبنا أسفل قائمة الذين تم تطبيق هذه المعايير عليهم، تماما كما نتائج إمتحان الدراسة الثانوية العامة، فإن نجح الطالب نشيد به وبالمعلم وبالمادة التعليمية، وإن رسب الطالب نحيل باللائمة على صعوبة الأسئلة وهلامية المنهاج وضعف المعلم وشماعة "الاحتلال". البيت ضيّق والحمار رفاص، فجميعنا تقريبا نعرف بعضنا البعض، وما أكذب ما شاب إتغرّب إلا ختيار ماتت أجياله، ومادح نفسه كذاب، وذامم غيره بغية مدح نفسه.. أيضا كذاب، وأمين عنابي يقول " والله يا عمي مش جايين لم شمل.. ع البلد".
مادح نفسه كذاب!! ليش يمدح الشخص نفسه ؟ - YouTube
[حكم مقولة القائل (مادح نفسه كذاب)] ƒـ[شيخنا الفاضل. سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات أود أن أسأل عن العبارة (مادح نفسه كذاب) هل لها أي أصل في السنة. إن لم تكن كذلك هل هي دائما صحيحة؟ أم أن هناك مدح محمود وآخر مذموم؟ أفيدونا. وجزاكم الله عنا كل خير.. ]ـ ^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإنا لا نعلم أصلا لهذه العبارة إلا أنا ننبه إلى ما ثبت في الشرع من النهي عن تزكية النفس والثناء عليها، قال الله تعالى: فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى {لنجم: 32}. إلا حيث كان من وراء التزكية للنفس مصحلة معتبرة وكان الثناء صدقاً. وراجع الفتوى رقم: 51277. والله أعلم. ‰29 ربيع الأول 1426
نسمع بكثرة هذه المقولة "مادح نفسه كذاب"! غالبا ما تنطبق هذه المقولة على من يسمى بالشخص "النرجسي"! والنرجسية باختصار شديد هي "الحب المرضي للذات" و "الإعجاب المرضي بالذات"! طبعا كل إنسان يحب نفسه و لديه إعجاب بصفاته و قدراته ، لكن بعض الناس يكونون مرضى بأنفسهم و يفرطون في مدح أنفسهم و الإعجاب بها بشكل متطرف و مرضي … و الإنسان من هذا الصنف نسميه "نرجسي"! النرجسي يغلب عليه استخدام كلمة (أنا) في معظم عباراته! فالنرجسي عاشق لنفسه ويرى أنه الأجمل والأكمل ويرى الناس أقل منه لذلك فهو يبيح لنفسه استغلال الناس والسخرية منهم والاستعلاء عليهم! شعور غير عادي بالعظمة كذلك يسيطر على النرجسي ، فيتوهم أنه شخص نادر الوجود! و لذلك ما يكون أناني (بشكل مرضي أيضا) و إنتهازي … فيستغل الآخرين وظروفهم لتحقيق مصالحه الشخصية! والتعامل مع هذه الشخصية يكون بإحدى ثلاث طرق إما مسايرته بالتمجيد والمبالغة في الثناء ، أو بقمعه في كل ما يقول أو كما نقول: (تكسير مجاديفه) … أو الابتعاد عنه أيضا كما نقول (ريح دماغك)! و مشكلة النرجسي الأساسية حسب علم النفس هو أنه يشعر بالنقص و الدونية … و لذلك يسعى يمدح في نفسه للتهرب من شهوره و إيهمان نفسه أنه شخص آخر أفضل و أعلى شأنا!
" مادح نفسه كذّاب "... هكذا يقول يقول المثل الشعبي، وهناك أيضا مثلا شعبيا يقول " ما أكذب من شاب إتغرب إلا ختيار ماتت أجياله"، وكذلك يقول المثل الشعبي " البيت ضّيق والحمار رفاص". ثلاثة من الأمثال الشعبية مترابطة بعضها ببعض، وأضيف عليها ما يردده دوما رفيقي أمين عنابي بالقول " والله يا عمي مش جايين لم شمل على البلد" بمعنى أننا نعرف البلد وخباياها. كثرت هذه الظاهرة في أيامنا الراهنة، فنرى هذا أو ذاك يكثر من مدح نفسه، ويسارع في نشر صوره مع هذا الزعيم الراحل أو ذاك القائد الذي ما زال على قيد الحياة، بل وفي مكتبه أو مكتبها يعلق صورا له حتى تحسبه أنه أو أنها ، أبا عن جد من قادة الثورة العربية الكبرى. وفي المناسبات العامة والخاصة يلقي خطابا رنانا يشعرك بأنه من أطلق الرصاصة الأولى، وصاحب أول حجر في الانتفاضة الأولى، وقائد " الربيع العربي" بل وكان " يكزدر" مع الراحل محمود درويش في أزقة الطرق، وشرب القهوة مع الروائي نجيب محفوظ في مقهى "الفيشاوي" وهو من أشهر المقاهى الشعبية في مصر. والطامة الكبرى عندما ينتقل أحدهم من سادة القوم الى رحمته تعالى، فنرى الكثير من بيننا ينشر الصور المشتركة مع الفقيد ويسهب في الحديث عن ذكرياته المشتركة معه، بل والآنكى من ذلك يشهد – أثناء الحديث – بعض المتواجدين بالقول " بتتذكر يا فلان؟" الذي بدوره يؤكد ما قيل و " ينفش هو الآخر ريشه" و " يعرم في الحديث"، وبالمحصلة العامة " تنهال دروع التكريم" عل هذا وذاك، حيث أصبحت تكلفة الدرع الواحد في حدود المتاح وربما لا تتعدى وجبة " همبرغر دسمة".
تاريخ النشر: الأحد 30 ربيع الأول 1426 هـ - 8-5-2005 م التقييم: السؤال شيخنا الفاضل. سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات أود أن أسأل عن العبارة ( مادح نفسه كذاب) هل لها أي أصل في السنة. إن لم تكن كذلك هل هي دائما صحيحة ؟ أم أن هناك مدح محمود وآخر مذموم ؟ أفيدونا. وجزاكم الله عنا كل خير.. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإنا لا نعلم أصلا لهذه العبارة إلا أنا ننبه إلى ما ثبت في الشرع من النهي عن تزكية النفس والثناء عليها، قال الله تعالى: فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى {لنجم: 32}. إلا حيث كان من وراء التزكية للنفس مصحلة معتبرة وكان الثناء صدقاً. وراجع الفتوى رقم: 51277. والله أعلم.
وصف الطبيب النمساوي ألفرد أدلر أسلوب مواجهة النقص بأنه "أسلوب حياة"، و اعتبر أن كل إنسان يولد وعنده درجة ما من الشعور بالنقص، والتي تبدأ حالما يبدأ الطفل بفهم وجود الناس الآخرين والذين لديهم قدرة أفضل منه للعناية بأنفسهم والتكيف مع بيئتهم، مما يعطيه القوة الدافعة لتطوير قدراته. لكن الشعور بالنقص أو عقدة النقص تكون متضخمة جدا لدى النرجسي و هو ما يحبطه من محاولة تحقيق ذاته بالعمل و الأفعال العظيمة لأنه فاقد الأمل تماما في نفسه! و بدلا من ذلك يسعى لخلق وهم عن نفسه بين الناس من حوله عن طريق مدح نفسه طوال الوقت و تصوير نفسه أنه شخص عظيم و كامل بشكل مبالغ فيه جدا! فتكون النرجسية التي نراها و نسمعها منه هي طريقتها في تعويض و إخفاء شعور قاتل بالنقص يعجز النرجسي عن مواجهته او مقاومته!! و من أشهر نماذج الشخصية النرجسية هو شخصية "الله" المزعوم في القرآن! حيث يمدح الله في نفسه طوال الوقت و يصور نفسه انه شخص خارق و كامل و متفوق على كل الناس … لدرجة انه ينسب إلي نفسه خلق الكون و السلطة المطلقة على العالم! مستغلا أن لا أحد يراه ولا أحد يعرف قدراته الحقيقية فعلا! الله شخص مغمور و مجهول تماما للناس … و لذلك يتصور أن لا أحد سيستطيع كشف نرجسيته و عجزه و مرضه بنفسه!!