أكرم إمام أوغلو Ekrem İmamoğlu عمدة إسطنبول رقم 32 المُنتخب Assuming office يونيو 2019 يخلف علي يرليكايا (بالإنابة) في المنصب 17 أبريل 2019 – 6 مايو 2019 سبقه مولود أوزال خلـَفه علي يرليكايا (بالإنابة) عمدة بايليكدوزو في المنصب أبريل 2014 – 7 أبريل 2019 سبقه يوسف أوزون خلـَفه محمد مراد چاليق تفاصيل شخصية وُلِد 4 يونيو 1970 (age 51) آقچهأباد ، طرابزون ، تركيا القومية تركي الحزب حزب الشعب الجمهوري الزوج دليك كايا ( ز. 1995) الأنجال 3 [1] المدرسة الأم جامعة تركيا الموقع الإلكتروني أكرم إمام أوغلو (و. 1970) [2] هو سياسي تركي وعمدة إسطنبول المُنتخب. خدم كعمدة لإسطنبول من 17 أبريل 2019 حتى 6 مايو 2019. أُنتخب في 2019 كمرشح لتحالف الأمة ( لحزب الشعب الجمهوري وحزب إي)، ثم أُعيد انتخابه في 23 يونيو 2019. [3] كان في السابق عمدة بايليكدوزو ، ضاحية غربية في إسطنبول، بين عامي 2014 و2019. [4] ظهر إمام أوغلو كحصان أسود على القائمة المشتركة لتحالف الأمة لانتخاب عمدة إسطنبول، متجاوزاً منافسين بارزين مثل محرم إنجه ، مرشح حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية 2018. في الانتخابات المحلية التركية 2019 ، حصلت حملته الانتخابية على اهتمام عالمي لنهجها المعتدل والموحد، مما أدى إلى تراجع استطلاعات الرأي لمنافسه بن علي يلدرم ، مرشح تحالف الشعب.
قضت إحدى المحاكم التركية، الثلاثاء، بفرض غرامة مالية على رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المنتمي لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أكرم إمام أوغلو. وقضت المحكمة الابتدائية الـ 26 في إسطنبول، أنه "على إمام أوغلو أن يدفع لوالي ولاية أوردو سيدار يافوز، 20 ألف ليرة تركية كتعويضات معنوية، وذلك نتيجة للدعوى التي رفعها الوالي ضده بسبب تعرضه للإهانة". وكان خلاف نشب بين إمام أوغلو ويافوز، في مطار ولاية أوردو شمالي تركيا. وتعليقا على الحكم، قال محامي الوالي السابق يافوز، رسول يلماز، إن "قضية التعويض المعنوي التي رفعناها ضد أكرم إمام أوغلو قد تم الانتهاء منها في جلسة اليوم لمحكمة إسطنبول الابتدائية رقم 26″، مضيفا "سيدفع إمام أوغلو مبلغ 20 ألف ليرة تركية كتعويض إلى الوالي يافوز بالإضافة إلى الفوائد". وترجع تفاصيل القضية، إلى حزيران/يونيو 2019، عندما كان إمام أوغلو مرشحا لرئاسة بلدية إسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري وأحزاب المعارضة التركية، حيث أبدى رغبته مع الحاشية التي كانت معه بدخول قسم الشخصيات العامة في مطار أوردو دون أن تكون له صفة رسمية آنذاك. ثم يدخل في نقاش مع والي المدينة آنذاك يافوز، تعرض فيه لشخصه وقام بإهانته، ما دفع الأخير لرفع دعوى قضائية ضده بتهمة الإهانة.
حصل إمام أوغلو على 450 صوتا إضافيا، في مقاطعة قاضي كوي، التابعة لإسطنبول، مقارنة بنتيجة الفرز الأولى، كما حصل على 315 صوتا إضافيا في منطقة باغجيلار، و150 فى اسكدار، و115 في بنديك. وبيانات اللجنة العليا للانتخابات، تشير إلى أن الفرق بين إمام أوغلو وبن على يلدريم، الذي يبلغ 24 ألفا و55 صوتا، من المتوقع أن يتجاوز الـ30 ألفا. أما إمام أوغلو الفائز برئاسة بلدية إسطنبول فقد أكد أن "الاعتراضات التي تقدّم بها العدالة والتنمية على نتائج الانتخابات، الهدف الوحيد منها هو تشويش العقول"، وأضاف "ومن هنا أدعو اللجنة العليا للانتخابات للقيام بوظيفتها، ووقف مثل هذه الممارسات، حتى لا ننسى الوضع الاقتصادي والسياسي الصعب الذي تمر به البلاد، وحتى لا يسيء أحد لصورة تركيا أمام العالم. لا داعي إلى مزيد من دفع البلاد نحو الفوضى، لأن ذلك ليس في صالح تركيا، ولا في مصلحة أي طرف". كآبة السلطان "نعترف بخسارة بعض البلديات الكبرى"، هكذا صرّح أردوغان وتوارى عن الأنظار، يلملم خيبته وفشله. فطبيعته وشخصيته المتبجّحة والمتعالية منعته من ممارسة هوايته المفضلة في حب الظهور وعشق الأضواء وبهرجة الإعلام. لكن أنصاره يدارون خيبته واكتئابه بتبريرات جاهزة ومعلبة، فصحيفة حرييت المقرّبة منه تبرر غيابه بشعوره بالإرهاق وليس رفضا للهزيمة في الانتخابات.
لمجرّد أنّه وقف أمام ضريح السلطان محمد الثاني، عاقداً ذراعيه خلف ظهره، هاج أنصار أردوغان ضدّه، واتّهموه بإهانة السلطان، بينما يبارك هؤلاء القمع بحقّ مئات آلاف الأتراك من إخوانهم. اتّهام عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أثار موجة من السخرية على وسائل التواصل بين الأتراك ضدّ أردوغان، بعد أن باتت كلّ ألاعيبه ضدّ خصومه معروفة للجميع، خصوصاً أوغلو، الذي تزداد شعبيته يومياً، ويخشاه أردوغان كمنافس محتمل في الانتخابات الرئاسية القادمة. اتّهام مثير للجدل في الخامس من الشهر الجاري، أعلن المدعي العام التركي فتح تحقيق بحقّ عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهمة إهانة السلطان محمد الثاني (الفاتح)، أثناء زيارته لضريحه في الذكرى السنوية لدخول القسطنطينية، والتي تحلّ في الخامس من نيسان (أبريل) كل عام. وصرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية، إسماعيل تشاتاكلي، أنّ أوغلو متّهم من النيابة العامة بعدم احترام ضريح السلطان محمد الثاني، خلال زيارته للضريح العام الماضي، دون توضيح الكيفية التي أهان بها أوغلو الضريح. كانت الانتخابات البلدية، في آذار (مارس) 2019، اختباراً على شعبية النظام الرئاسي لأردوغان، فهي أول انتخابات تعقد بعد انتخاب أردوغان رئيساً وفق النظام الرئاسي الجديد وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا صورة لإمام أوغلو واقفاً أمام الضريح، وممسكاً بكفي يديه خلف ظهره، وهو ما اعتبره أنصار أردوغان إهانة للضريح، وكتب أحدهم عبر "تويتر"؛ "أنّ أوغلو أهان المقام بوقفته، وأخلاق الإسلام في زيارة المقابر الإسلامية أو غيرها توجب التحية والصلاة لا عقد اليدين خلف الظهر".
وقال في مسيرات في المدينة لدعم بن علي يلدريم، التي كان يترأس بلديتها من قبل وساعدته ليصبح حاكما لتركيا "من يفوز في اسطنبول، يفوز بتركيا". ولكن مع توجه أكبر مدينة في تركيا إلى صناديق الاقتراع للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر، هل أخطاء الرئيس إردوغان في حساباته؟. تُظهر معظم استطلاعات الرأي تقدم إمام أوغلو بفارق مريح على مرشح الحكومة. في ظل الأزمة الاقتصادية والتضخم الذي ارتفع إلى 20 في المائة، وانخفاض العملة التركية بمقدار الثلث على مدار العام الماضي، تزايدت الرغبة بين الناخبين لمعاقبة الحكومة. بالإضافة إلى شكوى بعض ناخبي حزب العدالة والتنمية، من أن إعادة التصويت كانت سخرية من آخر بقايا الديمقراطية التركية، وهي أنها تشهد انتخابات نزيهة، ومن المرجح أن يغير هؤلاء دعمهم في التصويت. وقال إمام أوغلو لأنصاره عند إعلان قرار إعادة الانتخابات: "سنستعيد حقوقنا بابتسامة على وجهنا". وهذه هي استراتيجيته. وقال وهو يطلق حملة إعادة انتخابه "أحب العناق". "سأعانق أولئك الذين يقاوموننا، لن يتمكن أحد من الهروب من عناقنا". منافسو الرئيس يشمون الهزيمة حاولت الحكومة أن تلوث إمام اوغلو بكل السبل المتاحة، وصفوه باليوناني والإرهابي وأنه من أنصار الانقلاب وأن أمريكا زرعته، حتى أنهم وصوفه بأنه تابع للرئيس المصري عبدالفتاح السياسي "المستبد".
الانتخابات المحلية في مارس/آذار كانت قاسية. فقد تحدى إمام أوغلو رئيس وزراء أردوغان السابق ومرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم، والذي كان يحظى بدعم هائل من الدولة المسيطرة بشكل كامل على جميع وسائل الإعلام التركية. وحقق إمام أوغلو فوزا صعبا بهامش بسيط على منافسه القوي، بفارق 13 ألف صوت فقط في مدينة يزيد عدد سكانها عن 15 مليون نسمة. ورفضت الحكومة النتائج وزعمت بأن التصويت لم يكن شرعيا، وادعت سرقة أصوات الناخبين وأن بعض مسؤولي مراكز الاقتراع لم يكن مصرحا لهم العمل في الانتخابات. ورغم أن الانتخابات في بقية المناطق جرت بنفس الطريقة وفي نفس الظروف وبإشراف نفس المسؤولين، إلا أن الحكومة لم تحتج على نتائج الانتخابات التي فاز فيها أعضاء حزب الرئيس أردوغان العدالة والتنمية. أمرت اللجنة العليا للانتخابات بإعادة التصويت في اسطنبول مرة أخرى، بضغوط من الرئيس إردوغان، بحسب المنتقدين. هل ذهب أردوغان بعيدا؟ صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، بن علي يلدريم، رئيس وزراء تركيا السابق خسر امام مرشح المعارضة في اسطنبول أردوغان من مواليد اسطنبول، لذلك فهو لن يتركها أبدا بسهولة خاصة أنها تمثل القاطرة الاقتصادية لتركيا.
إذ أشار إلى أن الفوز برئاسة إسطنبول الكبرى يعني تلقائيا التمتع بقاعدة شعبية وجماهيرية واسعة قياسا بعدد سكان إسطنبول البالغ 16 مليون نسمة، واصفا نفسه بالرمز الذي تحول إليه الرئيس رجب طيب أردوغان بعد أن فاز برئاسة بلدية إسطنبول. مقاربة ظالمة إمام أوغلو نسى أو تجاهل في تصريحه هذا أن المقارنة بين فوزه وانتصار الرئيس أردوغان مقاربة خاطئة، فأردوغان خاض حزبه الرفاة آنذاك تلك الانتخابات منفردا وحقق هذا الانتصار، فيما أن حزب الشعب الجمهوري الذي يمثله إمام أوغلو خاضها متحالفا علنا مع حزب الجيد، وسرا مع كل من حزبي الشعوب الديمقراطي الكردي والسعادة الإسلامي، وهو الأمر الذي مكنه من الفوز بمنصب رئاسة إسطنبول الكبرى. أما مسألة الرمز، فهي مسألة صعبة المنال، فأردوغان مَثَل خلال تلك الفترة ولايزال رمزا لإحياء الروح الوطنية التركية التي ترتكز على عناصر ثقافية واجتماعية وإسلامية تجمع فسيفساء المجتمع التركي في لوحة فنية متكاملة الأهداف والمعاني، فيما يمثل أكرم إمام أوغلو التيار اليساري العلماني بمفرده ليس إلا. داخل حزب الشعب الجمهوري حالة الغضب والاحتقان من تصرفات إمام أوغلو وصلت إلى داخل حزب الشعب الجمهوري، الذي وجد نفسه في موقف المدافع عن أخطاء رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، ومبررا لتصرفات يراها هو نفسه خاطئة، وبدأت قيادات داخل الحزب يعلو صوتها تعبيرا عن رفضها لأفعال إمام أوغلو، التي أصبحت تمثل خطرا حقيقيا على الحزب، خصوصا بعد أن أصدر رئيس حملته الانتخابية عنه كتابا سماه " رحلة البطل" اعتبر فيه أن الرجل يمثل رمزا خارقا لبطل استطاع بمفرده كسر احتكار حزب العدالة والتنمية لبلدية إسطنبول على مدى خمسة وعشرين عاما، وأنه الوحيد الذي نجح في إقصائه بعيدا عنها.
غياب تام وسط خيبة أمل مؤيديه وما زاد الطين بلة غيابه المتكرر عن التواجد في الكوارث والملمات التي تتعرض لها المدينة، إذ خلال الفيضانات التي تسببت فيها الأمطار الغزيرة التي سقطت على إسطنبول مؤخرا، وفقدان أحد الأشخاص لياته بسببها لم يتم الوصول لمكان رئيس البلدية إلا بعدها بيوم كامل، اذ كان في رحلة استجمام بمدينة بودروم، وبعد عودته إلى إسطنبول بثماني ساعات عاد مجددا إلى بودروم من دون تقديم أي تفسير لذلك، وهو الأمر الذي أصاب مؤيديه بخيبة أمل كبيرة جراء تلك التصرفات غير المسؤولة. إلى جانب غيابه التام عن الاجتماعات الطارئة التي عقدتها بلدية إسطنبول لوضع خطط مواجهة الزلزال المدمر الذي تنتظره المدينة، والذي يهدد حياة الملايين بحجة عدم تلقيه دعوة للحضور!
انتبه العالم إلى صعود هذا الشاب، وأخذت وكالات الأنباء تردد أنّ الانتخابات المحلية التركية أعلنت عن ميلاد نجم سياسي جديد في إسطنبول، رغم حصوله على تمويل أقلّ بكثير، مما تلقاه مرشح الحزب الحاكم، وأن إمام أوغلو صدم الطبقة السياسية التركية بأكملها، بل حتى مؤيديه، بعد ظهوره بشكل بارز، في المنافسة على منصب عمدة إسطنبول، لافتة إلى أنّ فوزه الواضح، مثبتاً أنه خصم لا يستهان به، في مدينة مهمة، يقطنها أكثر من 15 مليون نسمة. يتساءل أردوغان وقيادات حزبه عن الأسباب التي أدت لهذه الخسارة الكارثية، وإلى هذا العقاب الجماعي من الأتراك بعدم التصويت لمرشحي حزب العدالة والتنمية، ولكن من يتتبع الانهيارات في تركيا بسبب سياسات أردوغان واستئثاره بالسلطة يجد لما حدث تفسيرا منطقيا. العملة المحلية هوت لأدنى مستوياتها منذ عقود، لتخسر نحو 40 بالمئة من قيمتها خلال العام الماضي فقط، فضلا عن ارتفاع معدلات التضخّم ووصوله إلى أرقام غير مسبوقة بنحو 25 بالمئة. لكن أردوغان، بعقلية الدكتاتور، واجه هذه الأزمة بالإعلان عن زيادة جديدة في الكهرباء بنسبة 37 بالمئة، وفي البنزين بنحو 19 قرشا، وأيضا بإغلاق منافذ بيع الخضراوات منخفضة الأسعار، كنوع من العقاب ضد الشعب التركي الذي لقّنه درسا لن ينساه.